الإختبار الرابع
كلّ قفل لو مفتاح. وكلّ باب لو غال ما بيفتحو غير مفتاحو.
الموت سكّر باب السما والخطيّة قفلتو.
الصليب هو المفتاح اللي بيحلّ قفل الخطيّة، بيحلّ غال الموت وبيفتح باب السما.
الصليب هو مفتاح باب السما، ما في مفتاح غيرو.
باب السما مطرح ما بيلتقو السما والأرض على راس الجلجلة.
الباب واضح وملموس ومقشوع وكلّ إنسان بيقشع قادر يشوفو. البعض بيفكّر إنّو ما لو قفل وبيفتح مين ما دفشو. بسّ تقرّب من الباب بتعرف إنّو لو قفل وما بيفتح إلاّ بمفتاحو.
المفتاح الحقيقي ما بينعرف إلاّ ما تحطّو بقلب الغال. المفتاح الحقيقي واحد: صليب المسيح.
ما تتعبوا تفتّشوا على مفاتيح تفتح باب السما غير هالصليب، ولا تتعذّبوا تصنعوا مفتاح غيرو.
كتار البشر يللي بيفنوا عمرهم عم يصمّموا مفاتيحهم الخاصة ويصبّوا ويدقّوا مفاتيح ومفاتيح بتجسّد تصاميمهم بيعتقدوا إنّها رح تفتحلهم الباب. وكتار البشر يللي بيسخروا من صليب المسيح.
قدّام الباب بتبيّن الحقيقة وكلّ المفاتيح بتسقط.
كلّ مسيرة حياتكم مشوار صوب هالباب. بنهاية المشوار أو حاملين المفتاح وبتفتحوا أو بتوقفوا قدّامو حاملين مفاتيح فنيتوا عمركم عليها وخزلتكم وخيّبت كلّ آمالكم.
احملوا صليب المسيح بتحملوا مفتاح باب السما.
احملوا صليب المسيح بفرح وعزم وشجاعة، ما تبالوا بالساخرين، ما تتوقّفوا وتبكوا قدّام الباكين، ولا تنوحوا كلّ ما توقعوا مع النايحين. البكي والنواح ما بيصنعوا تاريخ الخلاص ولا قرع الصدور والندب بيفتحوا باب السّما. تاريخ الخلاص بتصنعوا دموع التوبة الصادقة. دمعة توبة واحدة بتفتح باب السما. دمعة التوبة ما بتنزل إلاّ على خدّ المؤمن الشجاع.
احمول صليب المسيح وامشي على دعساتو بتكون العذرا حدّك مثل ما كانت حدّو.
وكلّ ما انجرحت قول: مع جروحات المسيح.
كلّ ما تألّمت قول: مع آلامك يا يسوع.
وكلّ ما اضطهدت و تبهدلت وانهنت قول: كرمال مجدك يا ربّ.
وضعفك حتّى تتغلّب عليه مش حتّى تتحجّج فيه.
بسّ تحمل صليب المسيح لا الألم بيلويك ولا التعب بيهدّك وبتمشي بثبات وصبر وبصمت.
عند وصولك للباب فرح عبورك رح يفوق بكثير ألمك وتعب سيرك، وسعادة وصولك رح تفوق بكثير عذاب مسيرتك.
درب جلجلتكن طويل بهالنقطة من العالم، وصليب المسيح بهالشرق على اكتافكن، أعداؤكن كتار لأنهم أعداء الصليب. ما تجعلوا منهم أعداء لإلكم. إحكوهم دايماً بلغة الصليب ولو كانوا أعداؤكم بسببو.
الشهور والسنين اللي جايي رح تكون صعبي كتير، وقاسية، ومرّة وثقيلة ثقل الصليب. احملوها بصلاة عميقة من الإيمان، وبصبر من الرجا، وبمحبة من الصليب.
العنف رح يملّي الأرض، الكوكب كلّو رح يتجرّح بسكاكين الجهل والحقد، الشعوب المحيطة فيكن كلّها رح تترنّح تحت الألم، الخوف رح يكون على الأرض متل الرياح، والحزن بقلوب كلّ البشر.
ناس جاهلين وحاقدين رح يتحكّموا بمصير شعوبهم وياخدوهم على البؤس والموت عن طريق الحقد الأعمى اللي رح يسمّوه عدالة وعن طريق الجهل المظلم اللي رح يسمّوه إيمان.
الحقد والجهل رح يعمّوا إرجاء المعمورة. إثبتوا إنتو بالإيمان والمحبّة.
رح يتغيّر وجّ الأرض، حافظوا إنتو على وجّ المسيح.
حدود وجماعات وأنظمة بشريّة رح تنمحى وتنكتب عن جديد، وشعوب رح تنزح تحت النار والحديد.
خلّو محبّتكم بلا حدود وجماعتكم الكنيسة ونظامكم الإنجيل وكونوا إنتو المرساة اللي بتهدّي السّفن الشاردة بالبحار الهايجة، وقلوبكم موانئ سلام لكلّ تايه ومشرّد ومستجير.
بصلواتكم بتستمطرو الرحمة وبترشّو محبّة على هالأرض. صلّو تتلين القلوب المحجّرة وتتفتّح العقول المعتمة وتخفّ الويلات والأهوال.
ما تخافوا، بالنهاية رح يشرق نور المسيح وتشعّ علامة الصليب وتتألّق الكنيسة.
اثبتوا بإيمانكم بالمسيح وما تخافوا، وثقوا بإله القيامة والحياة ، مجدو دايماً آتي.