4 تشرين الأول - القديس فرنسيس الأسيزي
وُلِدَ فرنسيس عام 1179، في مدينة أسيزي بإيطاليا. ولما شبَّ انقاد لأميال الجسد وشهواته، إلا انّه كان شفوقاً على الفقراء، فنظر الله إليه بعين الشفقة، وأنار عقله وأولاه نعمة التوبة الصادقة.
سمع ذات يوم صوتاً يقول له: "يا فرنسيس أُسنُد بيعتي". فلم يفهم معنى هذا الصوت. وأخذ يزيد ويُفرط في الإحسان إلى المساكين، حتى ضجّ أبوه فحرمه الميراث وسرّحه. فاتشح ثياباً رثّة، ومشى حافي القدمين، ممارساً أعمال التوبة الشاقة والرسالة، يعظ الناس بالمثل اكثر منه بالكلام، فتبعه كثيرون. فبنى لهم الديورة ووضع لهم القوانين، متسامياً بالفضائل ولا سيما بفضيلة التواضع العميق. فمنحه الله صنع العجائب.
اثبت لهُ البابا انوريوس القانون ببراءة رسميّة. فتعزّى القديس بأن رهبنته قد تعززت ونمت وانتشرت. وكان على صداقة متينة مع القديس عبد الأحد، يتعاونان على خلاص النفوس وخير الكنيسة.
وبعد أن أتمّ هذا القديس جهاده، رقد بالربّ سنة 1224، وله من العمر 45 سنة. وقال فيه البابا غريغوريوس العاشر ان جراحات المسيح انطبعت في يديه ورجليه وجنبه.
صلاته تكون معنا. آمين.