2 تشرين الأول - تذكار الشهيدين قبريانوس ويوستينا البتول
ولد قبريانوس في مدينة انطاكية من اسرة وثنية شريفة. وتخصّص، منذ الصغر، لعبادة الاصنام وفن السحر. وكان الشاب اغلاوس الوثني قد اغرِم بجمال فتاة تدعى يوستينا. فأراد ان يتزوجها، فأبت واجابت انها مخطوبة ليسوع المسيح. فلجأ الشاب الى قبريانوس الساحر، فأخذ هذا يستعمل وسائل السحر، لكنه باء بالفشل. واقرّ الشياطين بعجزهم. عندئذ قال قبريانوس: "اني لجاهل، فإن كانت ابنة مسيحية ضعيفة تنتصر على الابالسة بمجرد الصلاة وعلامة الصليب، فماذا تكون إذن، قدرة إله المسيحيين؟" فتاب قبريانوس وتعبد لإله المسيحيّين. واعتمد، بعد ان أُخِذ بتعاليم الانجيل السامية. وأحرق كتبه امام الأسقف والشعب ففرحت به يوستينا فرحاً عظيماً، واخذت تصلّي لثباته في إيمانه. وباعت حُلاها واملاكها ووزعت ثمنها على الفقراء واقتدى بها الشاب اغلاوس، فآمن واعتمد وعاش حياة صالحة. كما رجع الكثيرون من الخطأة الى التوبة، ومن الوثنيين الى الايمان بالمسيح، كما ذكر قبريانوس في كتاب اعترافاته. لكن الملك ديوكلتيانوس، عندما جاء إلى نيقوميدية، أمر بتعذيبهما فصانهما الله من كل اذى. ثم ارسلهما إلى نيقوميدية، عند ديوكلتيانوس واخبره بما جرى، فأمر بقطع رأسيهما فتكللا بالشهادة نحو سنة 304. ونُقلت ذخائرهما إلى روما ودُفنت في كنيسة القديس يوحنا لاتران. صلاتهما تكون معنا. آمين!