31 تموز - الشهداء رهبان مار مارون
تحتفل الكنيسة المارونية بعيد الشهداء رهبان مار مارون
في 31 تموز من كل عام.
كان هؤلاء الرهبان يقطنون اديار سوريا الشمالية قرب لبنان الشمالي. وكانوا شديدي التمسّك بالمعتقد الكاثوليكي وفقاً لتعليم المجمع المسكوني الرابع الخلكيدوني المنعقد سنة 451 القائل بأن في المسيح
طبيعتين إلهية وانسانية ضدّ اوطيخا واتباعه.
فقام عليهم ساويرا بمساعدة الملك انسطاس الذي كان نصبه بطريركا على انطاكية. فقتل منهم ثلاثمئة وخمسين راهبا وكثيرين غيرهم من الرهبان والأساقفة في السنة 517 فرفع اخوانهم الأحياء عريضة الى الحبر الروماني البابا هرميسدا (514 – 523). يبينون له كيفية استشهاد اخوانهم هؤلاء. وما ألحقه بهم من الأضرار البطريرك ساويرا ورفيقه بطرس القصار واتباعهما.
فأجابهم البابا برسالة مؤرخة في السنة التالية اي سنة 518، فيها يعزيهم ويحثهم على ان يقاوموا بشجاعة الاضطهاد. وقد اثبث المؤرخون وأخصهم تاوفانوس وتاوافيلوس الرهاوي الماروني حقيقة اضطهاد ساويرا للكاثوليك ولا سيما الرهبان وقتله عددا وافرا منهم، مشيرين بذلك الى هؤلاء الرهبان الشهداء الثلاثمئة والخمسين. ومنذ القديم تعيّد الطائفة المارونية لهم، معتبرة اياهم اجدادها وشفعاءَها المستجابين لدى الله. وقد عمم البابا بنديكتوس الرابع عشر لجميع كنائس الطائفة الغفران الذي كان منحه البابا اكليمنضوس الثاني عشر سنة 1734 لكنائس الرهبان الموارنة.
صلاتهم معنا. آمين!