القلب
يعني "باطن" الإنسان، والمشاعر (الحبّ والمحبّة)، والأحاسيس (الفرح والحزن) والذكريات، والأفكار، والمشاريع، والقرارات.
اعتبره المصريّون القدامى مركز الضمير، وهو العضو الوحيد الذي لا يُنزع من الجسم عند التحنيط. وهو مركز الحقيقة في ديانات كثيرة، وهو عرش الإله وهيكله، في اليهوديّة والمسيحيّة والإسلام، وهو الموضع الذي يلتقي فيه الإنسان مع الله.
في العهد القديم، يبدأ زمن جديد مع الربّ، يتميّز بتجدُّد داخلي يتولاّه الربّ بنفسه. "الإنسان ينظر الى الظاهر، أمّا الربّ فينظر الى القلب" (1 صموئيل 16 : 7).
و"الله يفحص القلوب ويمتحن الكلى" (إر 17 : 10). "فأُطهّركم من جميع أصنامكم، وأعطيكم قلباً جديداً، وأجعل في أحشائكم روحاً جديداً، وأنزع من لحمكم قلب الحجر، وأعطيكم قلب جسد" (حز 36 : 25 – 26).
في العهد الجديد، يحذّر يسوع من الشرّ الحقيقيّ الذي ينبعث من القلب (متى 15 : 19 – 20). وعلى الإنسان أن يحبّ الله من كلّ قلبه (متى 22 : 37)، ويغفر من صميم قلبه (متى 18 : 35). ويسوع هو الوديع والمتواضع القلب. وبحسب مار بولس، بالإيمان، يقيم المسيح في القلوب (أف 3 : 17).
عيد قلب يسوع، أو عيد القلب الأقدس، الذي انتشرت عبادته في القرن السابع عشر، مع الأخت ماري مرغريت ألاكوك، هو من أعياد الكنيسة.
وفي الفن الإيقونوغرافي، للقلب شكل الكأس يستقرّ فيه الحب الإلهي. ورسم القلب الملتهب كان شعار القدّيس أغوسطينوس والقدّيس أنطونيوس البادواني، ويرمز الى إيمان المسيحي. والقلب المطعون بالسهام هو رمز لعيد القدّيس فالنتينوس، شفيع المتيَّمين الأحبَّاء.