أسبوع بشارة مريم
مقدمة القداس
المجدلله،
عيلة مار شربل بترحب بالجميع وخاصة بالمشاركين الليلة بالذبيحة لأول مرة.
إخوتي نحنا بزمن الميلاد المجيد
بهالزمن المبارك رجانا إنّو يولد الطفل يسوع بقلب كل البشر حتى البشريّة تواصل سيرها نحوه، هو رجاء كل الشعوب.
منفتح قلوبنا لكلمة الرب تيوضع محبتو فينا وحتى يأهّلنا لجسدو ودمّو.
الغفران بكلّل التوبة وبيفرّح النفس وبيهدينا ثمار كتيرة، خلونا نطلب من الروح القدس جرأة التواضع تنعترف على إيدين الكهنة يللي ناطرينا بكراسي الإعتراف.
منشرك بذبيحة الحب الإلهي كل يللي بقلوبنا وبأفكارنا وبأشدّ الحاجة تنذكرن وكل شي عبالنا نقولو ليسوع والسلة ناطرتنا على درج المذبح.
الكون كلو ماشي لمجد الرب، منحمل بعضنا بهالذبيحة،
وقداس مبارك للجميع.
النوايا
نية الوطن والعالم
بهالزمن المبارك زمن المجيء، منصلي يا رب على نية وطننا لبنان وحكامه والمسؤولين فيه حتى تكون المحبّة جامعة بيناتن، والحكمة والتواضع موجودة بقراراتن.
بشفاعة إمنا مريم ومار شربل، منك يا رب منطلب.
نية الإنجيل
"إن حفظ أحد كلمتي فلن يشاهد الموت أبداً"
كلمتك يا رب هي حياة أبدية. خلي يا رب عملك الخلاصي فينا يضوّي تنقدر نميّز بين مجدك ومجد هالأرض ونعرف إنّو روحك وحدو هو روح الحياة.
بشفاعة القديس ساسين الشهيد منك يا رب منطلب
نية العيلة والمكرسين
منرفع صلاتنا على نية كل المكرسين والمكرسات من كهنة ورهبان وعلمانيين، ومنخص بالذكر الرهبنة اللبنانية المارونية، عطين يا رب يكونوا أبرار يبشروا ببرّك، صدّيقين يخبروا عن صدقك، وعلى مثال الأنبيا والرسل يشهدوا لمجدك، عطين يكونوا أصوات صارخة بقلب عالمنا الضايع وإيد مرافقة على الدرب اللي بتوصل لعندك.
منرفعلك عيلتنا، عيلة مار شربل إنت يللي اخترت كل واحد منّا قبل إنشاء العالم، وأرسلت إبنك الوحيد بملء الزمن حتى يتمم علاقة البنوّة بينك والإنسان.
منطلب منك يا رب، تحقّق فينا مشروعك الخلاصي وتقدّرنا بمسيرتنا نكون قديسين بلا عيب بالمحبة حتى نستحق نكون أبناءك وندخل بشراكة الحب الإلهي والحياة الأبدية معك.
بشفاعة بي عيلتنا مار شربل منسألك يا رب.
سلة النوايا
عامة:
يا رب مع هالقلوب الحاضرة معنا العطشانة لرحمتك وحنانك المنتظرة وعودك الأمينة وكلمتك الصادقة مآمنين إنّك وحدك القادر فوق كل شي أكثر جداً مما نطلب أو نفتكر.
مع هالثقة والتسليم لإرادتك، منترجّى بصلاتنا تتحنّن على كل قلب حزين بائس، كل مشرّد أو مظلوم، كل إنسان عاطل عن العمل تتفيض خيراتك وبركاتك على حياتن.
تحنّن يا ربّ وبشّر كلّ اتنين طالبين نعمة الأمومة والأبوّة فرّح قلبن وبيتن بطفل متل ما فرّحت قلب زكريا وأليصابات.
تحنّن يا رب على عيالنا اللي عم بتمرّ بصعوبات ومشاكل، خاصة العيل المفكّكة، وعّيهن بنور محبتك حتى يكونوا على مثال عيلة الناصرة يعيشوا على التواضع والطاعة لكلمتك.
مع كلمة نعم من إمنا مريم اللي غيّرت وجه البشريّة، منصلي لكل اتنين قرّروا يقولوا نَعم على مذبحك فيض النِعَم من سماك عحياتن.
ومنصلي لكل إخوتنا اللي طلبوا نذكرن، وكل النوايا الموجودة بالسلة، إنتَ بتعرف حاجاتنا الروحية والزمنية نسكبها بكأس خمرة حبك ورحمتك تتقدّس برضاك وإرادتك.
بشفاعة إمنا مريم منّك يا رب منطلب.
المرضى:
يا رب نعرف أنّك تستطيع كل شيء ولا يعسر عليك أمر، منسلمك كل مريض أو متألّم حامل أوجاع كتيرة، قوّين بنعمتك وملّين إيمان ورجا بقلب محنتن وآلامن.
مناخد لحظات صمت منذكر أسامي مرضانا اللي بقلوبنا وبالسلّة...
صلي معنا يا شربل يا إبن أرضنا تيفيض الحنان من ربّ الأمان لكل مرضانا بشفاعتك يا بينا مار شربل منك يا رب منطلب.
الموتى:
"إن حفظ أحدٌ كلمتي، فلن يشاهد الموت إلى الأبد."
عهالرجا منصلي يا رب، تخلّي أبواب سماك مفتوحة، لكل موتانا وأحبّائنا اللي حفظوا كلمتك وتغذّوا من جسدك ودمّك، خلّص نفوسن ومتّعهن برؤية وجهك الحلو. عزّي أهلن وبلسم جراحن وقوّيهن بنعمتك.
مناخد لحظات صمت منذكر أسامي موتانا اللي بقلوبنا وبالسلة..
الشكران
منشكرك يا بينا السماوي على نعمة الإيمان، اللي بتعرّفنا عليك أكتر وبساعدنا نكتشف مدى حبّك تجاهنا وبتليّن قلوبنا ليكون عنّا الطيبة تجاه بعضنا البعض.
لأنّك خلقت بمغارة، علّمتنا التواضع.
لأنّك سمعت كلمة إمّك وبيّك، علّمتنا الطاعة.
لأنّك مشيت بوصيّة الآب، علّمتنا القداسة.
لأنّك افتديتنا، علّمتنا التضحية. منشكرك يا يسوع.
يا روح الله القدّوس إنت اللي بتجدّد وجه الأرض، وبتنزع منّا القلب الحجر وبتعطينا قلب نقي وبيحب. بتوعّي فينا الضمير لينسجم مع كلمة الله، ولأنّك ساكن فينا على الدوام منشكرك.
منوعدك أيّها الثالوث نحفظ ونحافظ على كلمة الإنجيل، وما نخاف من صعوبات الحياة ونوثق إنّو أبواب الجحيم لن تقوى علينا.
إلك يا رب كل التسبيح والمجد والشكران من هلأ وللأبد، آمين.
المسبحة
البيت الأول
وفي الشهر السادس أرسل الله الملاك جبرائيل إلى مدينة في الجليل إسمها الناصرة إلى عذراء مخطوبة لرجل من بيت داوود إسمه يوسف واسم العذراء مريم:
مجيئك لعنا يا رب ما كان صدفة، حضّرت تاريخ خلاصك يوم بعد يوم وحدث بعد حدث ورسالة بعد رسالة. حكمتك قلبِت نظام العالم هالحكمة اللي بتختار اللي ما بيملك شي لتعطيه كل شي، بتختار الأضعف والأفقر لتعمل منه علامة لعطيّة محبتك، منشان هيك لمّا تمّ الزمان أرسلت إبنك مولود من إمرأة. وهالمرأة هي مريم متواضعة صادقة ومنفتحة على نعمة الله، وقدرت تحمل المستقبل بأحشاءها وتعظّم خلاص الله.
يا مربم إنت اللي انتظرت الوعد وآمنت فتمّ عمل ربنا من خلالك. خلّينا نرجع الليلة لعمق ذاتنا. نسأل حالنا نحنا كيف عم نعيش انتظار المخلص: هل هو اللي ناطرينه وعم نحط فيه رجاءنا؟ هل نحنا مشدودين نحو الخلاص الآتي والرب اللي جايه؟
منصلي هالبيت الأول على نيّة كل إنسان حزين تعبان مهموم ناطر بشارة تغيّرلو حياتو خلّيه يتعرّف عليك يا رب ويعرف إنو إنت الفرح الجايه عالعالم.
البيت الثاني
فقال لها الملاك:" السلام عليك يا ممتلئة نعمة الرب معك."
السلام عليك، ما في أجمل وأقدس وأروع من هالتحيّة الجاية من السما هيك حيّاكِ فيها رسول الله يوم اللي حمِلّك البشارة بإنّك رح تكوني إم الله، هالسلام اللي عقد المصالحة بين الله والبشر بين الخالق والخليقة، وقت اللي طلّ الملاك يبشرك يا مريم كنت حاضرة مستعدة عم تتحضّري لرسالة مهمة وكنت مقتنعة إنو بلا ربنا ما بتسوي شي، ربنا شاف فيك حضور كامل معه، اختارك ووثق فيك ليسلمك رسالة قلبِت كلماتها العالم رأس على عقب وحوّلت التكبّر لتواضع والظلمة لنور والحقد لمحبّة.
مريم إمي بيوتنا اليوم ملياني إنقسامات وخلافات وحزن وطمع. تعي وادخلي على كل بيت من بيوتنا اعطينا السلام سلامك بركة لعيالنا، احملي معك يسوع وزوري ولادنا وعيلنا ووطنا حتى تحطي الله الأول بحياتنا وتعطينا الفرح الحقيقي.
منصلي هالبيت التاني من المسبحة على نية كل عيلة ضيَّعتك من بيتها يا رب وما عم تفهم بإنك إنت وحدك اللي بتجمع.
البيت الثالث
"كيف يكون هذا وأنا لا أعرف رجلاً؟"
بمجيئك لعنا يا رب خربطت كل نواميس الطبيعة، العاقر أنجبت ولد وعجوز صار بيّ وبتول صارت إم، جيت تقلنا بإنو نحنا أهمّ من كل نواميس الطبيعة. ومهما يكون الكون كامل إنت مش قادر تقعد عجنب، جيت تقلنا بإنّك حاضر وبإنّك قادر تغيّر كل المقاييس وإنّو بميلادك كل شي رح يتغيّر.
واليوم يا مريم بقلب حياتنا اللي عم نعيشها، كل يوم نفس الشي، ما في عنّا شي جديد، مش ناطرين شي ولا عم نحلم بشي والإيّام عم تمرق. بنهار وبساعة ما منعرفهم رح يطلّ علينا ويغيّر كل شي ولو بعد 2000 سنة بركي بذكرى ميلاده السنة فينا في شي بيتغيّر.
منصلي هالبيت التالت على نية الشبيبة الغرقاني بالروتين ومضيعة حالها بمغريات هالعالم الخدّاع، تعرف إنّو يسوع المسيح وحده قادر يعطيهم السعادة الحقيقيّة ومعه ما في شي مستحيل.
البيت الرابع
وقال لها الملاك: " لا تخافي يا مريم فقد نلتِ حظوة عند الله فستحملين وتلدين ابناً فسمّه يسوع".
ربّ السما والأرض حضّر لنفسه قلب نقي مليان طهارة وتواضع، ما تخافي يا مريم، الرب الإله رح يجي عالمنا طفل تحمليه خلاص لكل البشر، ما تخافي الله رح يحقّق بحياتك المستحيل، اختارك ونقّاك لتكوني هيكل الله الطاهر.
يا مريم، يا بستان كبر فيه الكلمة بصمت، علمينا نصمت لنسمع الله عم يهمس بقلوبنا، ما تخافوا، علمينا نسكِّت ضجيج العالم العالق بقلوبنا لنستمتع بحضور الله فينا ونصغي لصوته عم يطلب منّا نحمل إبنه بأحشاء حياتنا اليوميّة، وندخل معه بعلاقة حبّ وإنتظار لولادة النعمة بين إيدينا، لنعلن للعالم إنّو الله هو العمّانوئيل، هو الله معنا.
منصلي هالبيت الرابع من المسبحة على نية كل واحد منّا حتى على مثال مريم نعرف ننفتح عنعمة الله ونساهم بتتميم مشيئته.
البيت الخامس
وقالت مريم:" أنا أمة الرب فليكن لي بحسب قولك"
بالختام شو بدي قلك يا إمّ الكل شو بدي قلك يا إمّ يسوع، إنتِ حملوك بشر متلنا وانعطيتِ إنّك تحملي اللي هو مبدأ وجودنا. إنتِ أفرغتِ ذاتك من كل شي ومليتيها من الله واستسلمت بين إيديه مع إنّك ما فهمتِ بس آمنتِ حتى النهاية.
عرفتِ بتواضع كبير وطواعية تقولي أنا خادمة للرب، تركتِ كل مشاريعك وصرتِ مشروع الله.
تعي الليلة يا مريم واشفي حذرنا من الله الساكن فينا، تعي وفوتي ملكة عقلوبنا وحطّي فيها يسوع حتى ينشر سلامه فينا لنعرف نقول نعم للرب بمسؤوليّة وثقة وإيمان لنتّحد مع مشروع حب الآب كرمال خلاص العالم.
بهالبيت الأخير من المسبحة منرفع وطننا لبنان بين أحضان إمنا مريم، هالوطن اللي كل حبّة من ترابو مجبولة بعرق ودم جدوده وتقدّست أرضه بقدّيسيه، احميه يا مريم من كل مسؤول عم بشوّه رسالته، رسالة المحبّة والسلام، آمين.