تساعية القدّيسة ريتا
اليوم الأوَّل - 13 أيار:
أيَّتُها القدّيسةُ المقتدرةُ ريتا العجائبيّة، من معبدكِ الحقيقيِّ الوحيدِ في كاسيا حيثُ تنامينَ نومَ الأبرارِ، بجمالِكِ الكُليِّ، وحيثُ يَفوحُ من جسدِكِ عبيرٌمن الجنّةِ، وجهِّي نظراتِ الشّفقةِ نحوي، أنا الغارِق في العذابِ والبُكاء. إنّكِ ترينَ قلبي المسكينَ يَدمي من الألم، وسطَ الأشواك. إنّكِ ترينَ، أيَتُها القدّيسةُ الحبيبةُ، كيفَ نضبَتْ عينايَ لكثرةِ ما ذرفَتْ من الدّموع. أشعرُ، وأنا تعبٌ خائبٌ، أنَّ الصّلاةَ، تموتُ على شفتيَّ… فهل أستسلِمُ لليأسِ في هذهِ الدّقيقةِ الرّهيبةِ من حياتي؟ تعالَي، يا قدّيسة ريتا، تعالَي إلى معونَتي ومساعدَتي، أفَلَسْتِ تُدعَيْنَ: شفيعةَ الأمورِ المستحيلةِ وقدّيسةَ القضايا اليائسة؟ شرِّفي هذا اللقبَ ونالي لِيَ النِّعمةَ من لدنِ الإله. إنَّ الجميعَ يُشيدونَ بأمجادكِ ويُعدِّدونَ العجائبَ العظيمةِ الّتي حصلَتْ بواسطتِكِ فهلْ أبقى وحدي خائبًا، لأنَّكِ لم تستجيبي رجائي؟ لا! صلّي، رجوْتُكِ، صلّي لأجلي لدى يسوع الحبيب، لكي يُشفِقَ على عذابي وآلامي فأحصل بشفاعتكِ، يا قدّيسة ريتا الحنون، على ما يَتوقُ إليه قلبي. "أذكر النِّيِة"...
*ثلاث مرّات الأبانا والسّلام والمجد
صلاة تُعادُ كلَّ يومٍ
اللّهُمَ يا من تنازَلْتَ ومنحْتَ القدّيسةَ ريتا كلَّ هذهِ النِّعمِ فأحبَّتْ أعداءَها وحملَتْ في قلبِها وعلى جبينِها علاماتِ حبِّكَ وآلامِكَ، نَتوسّلُ إليكَ باِستحقاقِها وشفاعتِها، أن تمنحَنا النِّعمةَ لكي نغفُرَ لأعدائِنا ونتأمّلَ في عذابِكَ فنلقى الثّوابَ الّذي وعدْتَ به الوديعينَ والبائسينَ والباكينَ، أنتَ الحيّ السائِد إلى أبدِ الآبدينَ. آمين
أيُّها الالهُ الكليُّ الرّأفةِ الّذي جعلَ القدّيسةَ ريتا تشتهرُ بعجائبِها المستمرّةِ العظيمةِ، تعطّفْ علينا لكي نَحصُلَ باِستحقاقِها على ما نطلبهُ بإيمانٍ بواسطةِ سيّدِنا يسوع المسيح. آمين.
اليوم الثاني - 14 أيار:
طريقُ حياتكِ، يا قدّيسةَ كاسيا العجائبيّة أراها مزروعةً بالعوسجِ والأشواكِ المؤلمةِ الّتي مزّقَتْ، ويا للأسف، قلبَكِ. إنّكِ حقًا يا قديسة ريتا شهيدةُ الآلامِ المبرحةِ الّتي جرعْتِ كأسَها حتّى الثمالة المريرة. عندما أتأمّلُ قلبَكِ المعذّبَ، أرجعُ أمامَكِ لكي أحصُلَ على النِّعمةِ الّتي أطلبُها منك. إنّكِ تعرفينَ معنى عذابِ القلبِ والنّفْسِ، لأنّكِ تألمْتِ وقاسيْتِ العذابَ، لذلكَ ستُسرعينَ إلى إعانتي. أفَليْسَ صحيحًا أنَّ سيِّدَنا يسوع المسيحَ أرادَ أن يجعلَ من وجهِكِ الجميلِ منارةً ساطعةً إذْ أعطاكِ قدرةَ العجائبِ العظيمةِ لكي تَتوسّلَ إليكِ البشريّةُ البائسةُ في مِحَنِها وشدائدِها فتكوني مساعدةً لها وعونًا؟ فيا أيّتُها القدّيسةُ الحبيبةُ، إنَّ أمامكِ نفسًا معذَّبةً تبكي وتئِنُّ، وهي تَلتجِئُ إليكِ وتأمَلُ منكِ الكثير. تضرَّعي لأجلي يا قدّيسة ريتا، عندَ عريسكِ السّماويّ يسوع لكي أنالَ بشفاعتِكِ وباِسمكِ جميعَ ما أطلبهُ من إلهي. "أذكر النيّة"...
*ثلاث مرّاتٍ أبانا والسّلام والمجد
الصّلاة...
اليوم الثالث - 15 أيار:
عبثًا أديرُ حولي نظراتٍ تائهةً من شدّةِ الألمِ، فما من أملٍ على الأرضِ يَضحَكُ لقلبي المعذّبِ، وأرى ذاتي ضائعًا ضالّا، ولكنّكِ أنتِ يا قدّيسة ريتا الحبيبة الّتي تَتلألئينَ كالنّجمِ السّاطعِ في سماءِ الكنيسةِ ستُنيرينَ طريقي المظلمة، وتُعيدينَ الرّجاءَ إلى قلبي المتوجِّعِ الّذي أضعُهُ بينَ يديكِ، منكِ أنتظِرُ النِّعمةَ الّتي أتوقُ إليها "أذكرُها…". فاْطُلبيها لي بواسطةِ يسوعكِ المصلوب. بحقِّ تلكَ السّاعاتِ الرّهيبةِ الّتي تَعذَّبَ فيها قلبُكِ الجميلُ يومَ رضيْتِ خاضعةً بالزّواجِ مِنَ الّذي أذاقَكِ أمرَّ الآلامِ في حياتكِ، وإنكِ أحبَبْتِهِ بقداسةٍ كليّةٍ جعلتْكِ تبكينَ فاجعةَ موتهِ بأسفٍ عميق. اُطلبيها لي بحقِّ تلكَ التّضحيةِ العظيمةِ بأولادكِ عندما فضّلْتِ أن تُقدّميهم إلى الله قبلَ أن تُدَنِّسَهُم الخطايا. فما أشدَّهُ ألمًا لقلبِ الأمّ. بحقِّ كلِّ ما أردْتِهِ من العذابِ في الدّيرِ، بحقِّ كلِّ ما اِشتركَ يسوعُ معكِ به لكي يُطهّرَكِ بالآلامِ، بحقِّ جميعِ هذهِ المصائبِ والأوجاعِ، اُطلبي لي النِّعمةَ الّتي أتوقُ إليها.
*ثلاث مرّاتٍ أبانا والسّلام والمجد
الصّلاة...
اليوم الرّابع - 16 أيار:
شفيعةُ الأمورِ المستحيلةِ، قدّيسةُ القضايا اليائسة، ألقابٌ جميلةٌ مليئةٌ بالرّجاءِ المقدّسِ للنّفوسِ المعذّبة. إنَّها جديرةٌ بكِ يا قدّيسة ريتا دي كاسيا الحبيبة. أنتِ الّتي تَأتينَ إليَّ في الشّدائدِ والأمورِ العسيرةِ من حياتي، وأنا مستسلِمٌ لليأسِ والموتِ، فتُعيدينَ خُضرةَ الأملِ إلى قلبي بعدَ أن فقدْتُها من فرطِ العذاب. إنّني أرزحُ تحتَ ثقلِ الشّدائدِ، وتُخيفُني الحيرةُ فلا أجِدُ لي مُعينًا. إليكِ ألتجِئُ أيّتُها القدّيسةُ ريتا الحنون، والثّقةُ بمعونتكِ تملأ قلبي، وأضعُ نفسي بينَ يديْكِ وحدَكِ. فبقوّةِ شفاعتِكِ لدى عرشِ الله أنتظِرُ النِّعمةَ الّتي أطلبُها "أذكرها"... فاْظهِري هذهِ المرّةَ أيضًا مقدرَتَكِ ورأفتَكِ. دعيني أعرِفُ مع العارفينّ أنّكِ حقًا ما يُنادي بكِ الشّعبُ شفيعةَ الأمورِ المستحيلةِ وقدّيسة القضايا اليائسة.
*ثلاث مرّاتٍ أبانا والسّلام والمجد
الصّلاة...
اليوم الخامس - 17 أيار:
يا عروسَ يسوع الحبيبة، يا قدّيسة ريتا، ها أنا مُنطرِحٌ على قدميْكِ من جديدٍ، يَدعوني إليكِ إحسانُكِ للنّفوسِ المعذّبة. إنّكِ تريْنَ قلبي المسكين تسحقهُ مرائِرُ الحياةِ، لا يَضحكُ لي أملٌ ولا رجاءٌ، ويُسيطِرُ الشّكُّ الأليمُ على عقلي، وإنَّ هوّةَ اليأسِ المريعةَ تَنفتِحُ تحتَ قدمي. قولي لي يا قدّيسَتي الحبيبة، ما عليَّ أن أفعلَ في مثلِ هذه الحالةِ الرّهيبة؟ اِنصحيني لمَنْ ألتجِئُ في هذهِ السّاعةِ المفجعَةِ من حياتي إذا كنْتِ حقًا شفيعةَ الأمورِ المستحيلة. فساعدِيني، أسرِعي إلى معونَتي، إنَّني ضائِعٌ ضالٌّ، أتضرَّعُ إليكِ، أنتِ الّتي عُرِفْتِ دومًا بالرّأفةِ والشّفقةِ على المعذّبينَ اليائسينَ، فكيفَ لا تثيرُ تعاستي شفقتَكِ. أعرِفُ إنّكِ كثيرةُ الحنانِ يا قدّيسة ريتا، وهذا ما يَجعلُني أتعبَّدُ إليكِ بكلِّ قلبي، كي تنالي لي بواسطةِ يسوع المسيح النِّعمةَ الّتي أطلبُها منْكِ بإيمانٍ حارٍّ "أذكرها"...
*ثلاث مرّاتٍ أبانا والسّلام والمجد
الصلاة...
اليوم السادس - 18 أيار:
يا قدّيسة ريتا الحبيبة، إنَّ السّماءَ تقسو عليَّ، وصلاتي لا تَصِلُ إلى عرشِ الله. أعرِفُ ويا لِلأسفِ إنّ خطايايَ هي السّببُ الوحيدُ لهذا القصاصِ الكبير. لا أجِدُ الشّجاعةَ الكافيةَ لكي ألتجِئَ إلى يسوع بعدَ أن اِحتقرْتُ رحمتَهُ ورأفتَهُ مرارًا عديدة. أحِسُّ الآنَ بعدالتهِ الرّهيبة. إنَّ يدَهُ ألقَتْ ثِقْلَها عليَّ، وأنا شاعِرٌ إنّني لا أستحِقُّ الغفران. لذلكَ أبكي بألمٍ عميقٍ على حالتي اليائسة. قولي لي يا قدّيسة ريتا، هل أستسلِمُ لليأسِ؟ لا، إنَّ يسوعَ منحَني فيكِ شفيعةً مقتدرةً، لكي يَغفُرَ لي عريسُكِ السّماويّ بتوسّلكِ جميعَ ذنوبي وخطايايَ، ويَمنحَني إرادةً قويّةً، لكي لا أرجعَ إليها.
هذه العزيمةُ الصّلبةُ المتجلّيةُ على شفاهي وفي قلبي، أتوسّلُ إليكِ أيّتُها القدّيسةُ العجائبيّة لكي تَنالي من يسوع النِّعمةَ الّتي أنا بحاجةٍ ماسّةٍ إليها "أذكرها"...
في هذهِ السّاعةِ الّتي أجِدُ نفسي تعِبًا يائسًا وحيدًا بلا مُعين. فيا قدّيسة ريتا، كلمةٌ واحدةٌ منكِ إلى يسوع كافيةٌ لكي تفتَحَ ليَ السّماءُ بابَ رحمتِها ومغفرتِها.
*ثلاث مرّاتٍ أبانا والسّلام والمجد
الصّلاة...
اليوم السّابع - 19 أيار:
يا قدّيسة ريتا الكُليّة العُذوبة، يا مَنْ قاسيْتِ في حياتِكِ أمرَّ العذابِ والآلام. اِلتفتي إليَّ بنظراتكِ الحنونة، أنا المعذّب المتوجِّع. لتَصِل صلاتي إلى قلبِكِ الوديع. إنَّ ما تجّلَتْ به حياتُكِ من إحسانٍ وحنانٍ للقريب، وكلام التّعزيةِ والنُّصحِ الّذي لم تَبخلي بهِ أبدًا، هو ما يَحمِلُني إليكِ، خصوصًا بعد أن صِرْتِ عظيمةً في السّماءِ، وأصبحْتِ تُدعينَ شفيعةَ الأمورِ اليائسة. إنَّ الميتَ نفسهُ يرجِعُ إلى الحياةِ أمامَ قدرتِكِ
العجائبيّة، ويُبصِرُ الأعمى، ويَستقيمُ الأعوجُ، ويُشفى المشلولُ، وتَتلاشى جميعُ أمراضِ النّفسِ والجسدِ، فأبقى وحدي معَذَّبًا بعيدًا عن شفاعتكِ. لا أريدُ، لا أستطيعُ أن أعتقِدَ ذلك، إنَّ لي أنا أيضًا أملًا وطيدًا بحمايتكِ وشفاعتكِ أمامَ العِزَّةِ الإلهيّة، وسترجِعُ الرّاحةُ إلى بالي والهدوءُ إلى قلبي، وستمنَحُني السّماءُ النِّعمةَ الّتي أطلبُها "أذكرها"...
*ثلاث مرّاتٍ أبانا والسّلام والمجد
الصّلاة...
اليوم الثّامن - 20 أيار:
أيَّتُها العروسُ البهيّة ليسوع المصلوب، عندما أراكِ جاثيةً تحتَ قدميهِ المُقدّستيْنِ، وأرى جبينَكِ داميًا من شوكةِ إكليلهِ، تَزدادُ ثِقتي وإيماني بكِ. إنّكِ حقًا حبيبةُ يسوع، فقد اِختارَكِ لتُوخزينَ بشوكةٍ، وجعلَكِ له بكليّتكِ. فيا قدّيسة ريتا الحبيبة، لسْتِ على خطأ أن أضعَ ثقتي بكِ، وأرجو المعونةَ من يديْكِ الحنونتين، فستأتينَ إلى مساعدَتي في هذه الدّقيقةِ العصيبةِ من حياتي. فيا أيَّتُها القدّيسةُ العجائبيّةُ المقتدرة، أتوسَّلُ إليكِ أن تنالَي من حبيبكِ يسوع النِّعمةَ الّتي أطلبُها "أذكرها"...
فإنَّ عريسَكِ السّماويَّ لا يخيبُ لكِ أملًا، ولا يَردُّ لكِ مَطلبًا، فالنِّعَمُ تأتي بشفاعتكِ، وإنّي لا أزالُ أنتظِرُ النِّعمةَ الّتي طلبْتُها.
*ثلاث مرّاتٍ أبانا والسّلام والمجد
الصّلاة
اليوم التّاسع - 21 أيار:
أيّتُها القدّيسةُ ريتا الحبيبة، ها أنا في نهايةِ هذهِ التّساعيةِ المقدّسةِ، وإنّي أشعرُ بقلبي يَنتعِشُ لتوسُّلهِ إليكِ في هذه الدّقيقةِ العصيبةِ، ولي مِلْءُ الثّقةِ إنّكِ ستَنالينَ لي من يسوع الحبيب النِّعمةَ الّتي طلبْتُها. إنّي أرفَعُ صوتي إليكِ، طالبًا منكِ الشّفقةَ والرّحمة. لا تَدعيني أبتعدُ عنكِ قبلَ أن أتخلَّصَ من آلامي. فيا قدّيسة ريتا، أنقِذيني بحقِّ الآلامِ الّتي قاسيْتِها في حياتكِ الزّوجيّةِ وفي الدّيرِ، بحقِّ الإحسانِ الّذي فعلتِهِ نحوَ اليائسينَ التّعساء، بحقِّ الحُبِّ الّذي حملتِهِ نحوَ يسوع وأمّهِ العذراء مريم، بحقِّ النِّعمةِ الّتي اِستحقَقْتِها بشوكِ إكليلِ المسيح. تعالَي إلى معونتي وأنقِذيني.
إنّها الصّرخةُ الأخيرةُ الّتي أرفعُها إليكِ، يا شفيعةَ الأمورِ المستحيلةِ وقدّيسةَ القضايا اليائسة، اِظهري بحقيقتِكِ، واِلتمسي لي بشفاعتِكِ النِّعمةَ الّتي طلبْتُها، فإنّي أتوبُ عن خطايايَ، وأعِدُ بعدمِ الرّجوعِ إليها، وأتعهّدُ بأنْ أشهُرَ وأذيعَ في كلِّ مكانٍ رحمتَكِ وشفاعتكِ، شاكرًا لكِ هذهِ النِّعمةَ السّماويَّةَ الّتي نِلْتُها بشفاعتِكِ، وإنّي لا أزالُ أنتظِرُ النِّعمةَ الّتي طلبْتُها. "أذكرها"...
*ثلاث مرّاتٍ أبانا والسّلام والمجد
الصّلاة