عيد الميلاد
عيد الميلاد
هو عيد الإعلان المسيحي بسرّ التجسّد الإلهي، وهو أجمل الأعياد لأنّه يرافقه الفرح والطفولة ولأنّه عيد العائلة بامتياز... تُزيّن الكنائس والبيوت بأشجار الميلاد والمغائر، التي تُضفي عليه طابعًا مميّزًا ويتبادل المؤمنون الزيارات بين بعضهم البعض، تَشَبُّهًا بالسماء التي زارت الأرض بميلاد المخلّص... والمغارة هي فجوة في صخر لم يرد ذكرها في الإنجيل بل عند القديس يوستينوس ثم القديس أوريجانوس في القرن الثاني والثالث، الذان اخبرا عن احتفالات كانت تُقام في معبد فوق المغارة التي ولد فيها يسوع وأعرب القديس أوريجانوس عن تحسّره على أن المسيحيّن حينها استبدلوا المذود المصنوع من الطين بآخر من فضّة...
ثم القديس فرنسيس الأسيزي هو أول من نفّذ فكرة المغارة بنجاح عشيّة عيد الميلاد سنة 1223 التي شهدت ولادة الملك الفقير المتواضع بأشخاص حيّة... ومنذ ذلك الوقت اخذ المؤمنون يقيمون المغاور في الكنائس وثم في البيوت بمناسبة عيد الميلاد. أما الشجرة التي ترمز الى الحياة فقد بدأ المسيحيّون تزيينها ابتداءً من العام 1521 وانتشرت في العالم المسيحي كافّة بعد الحرب العالمية الأولى. ملخص من كتاب رموز مسيحيّة للمطران ناصر الجميّل