القداس هو ذكر موت الرب يسوع وقيامته:

"كلمة قداس تعني "التقديس" ان الرب يسوع، في آخر عشائه الفصحي والافخرستي، بعد ان "قدس الخبز والخمر" صلى "صلاته الكهنوتية" الى ابيه من اجل تلاميذه، قائلاً: "يا ابت القدوس، انا اقدس ذاتي من اجلهم، ليكونوا هم ايضاً مقدسين في الحق" (يوحنا 17، 19). 
فالتقديس الكامل يتطلب بذل الذات كذبيحة تامة. ويسوع هو الحبر المقرب والقربان الذبيح في آن معاً. 
لقد قدسنا ربنا يسوع بموته وقيامته. كل مرة نقدس، نعيش حدث الخلاص، اي سر موت المسيح وقيامته. كل مرة نقدس، نشكر الله الآب على محبته لنا في ابنه يسوع ربنا، ونجدد محبتنا لربنا يسوع، كما نجدد موتنا معه لنقوم معه. 
فالقداس هو عيش موت المسيح وقيامته بعيش المحبة التي تجدد كل شيء."

كتاب القداس والليتورجيا المارونية
بكركي في 29 حزيران 2005
الكردينال نصرالله بطرس صفير بطريرك أنطاكية وسائر المشرق