وبعد ثلاثة أيام وجداه في الهيكل
وكما هي العادة في العيد، صعد يسوع مع مريم ويوسف إلى أورشليم، ويسوع بلغ الإثني عشرَ سنة وها هوَ حسب الشريعة ينضم عمليّا للجماعة. يسوع أختار أن يكون في ما هوَ لأبيه. ذهب يلتقيه، ذهب يتكلم معه ويخبر عنه، أذهل العلماء بعلمه وفهمه وذكائه وأجوبته، فالله يُذهل ويُدهش. ومريم ويوسف أضاعاه، كلّ واحد ظنّ أنّه مع الآخر، فقلقا وعادا يفتشان عنه. وجداه وأختفى القلق، وعاتباه. ينبغي أن أكون في ما هوَ لأبي. أجابَ ولم يفهما. لكن مريم سوف تتأمل وتفهم وهي التي تَحفظ كلّ شيء في قلبها.
يا ربّ، نختارك انتَ، املأنا منكَ، فنذهب لنلتقيك في بيتك، قبل أي عمل، بعد أي عمل، في كلّ وقت، أعطنا أن نعرف الآب أبانا، نصغي إليه، ونتأمل كمريم لنفهم مشيئته وإرادته، ونستسلم لحبّه وننمو بعنايته ورعايته طول أيام حياتنا، فمعهُ ومعكَ وبقوة الروح لن نعرف القلق أبدًا.