هكذا يكون مجيء ابن الإنسان
الربّ أعطى الخلاص للبشر، وفي مسيرة البشريّة الخلاصيّة على هذه الأرض، يتعرّض الإنسان لحرب كبيرة مِن الشرّير، لكي يضلّله ويزيحه عن طريق خلاصه. لكن الربّ ساهر على أبنائه، ينبّههم ويردّهم كلّما وقعوا في فخ الشرّير. ينبّهنا الربّ من المضلّلين، فالشرّير أيضًا يعمَل أعمالاً عجيبة في نظر الإنسان، وهمّه أن يضلّه ويخرجه مِن كنيسته. سيأتي الشرّير إلى الناس بشكلٍ جميل ليَجذبهم ويأخذهم إلى هلاك نفوسهم. لكنّ الربّ يسوع يُنبئنا، لا نركض كلّما سمعنا عن آية أو قصّة، أو إن الربّ هنا وهناك. الربّ أعطانا روحه، روح التمييز. فكلّ ما يُقلق نفوسنا هوَ ليس من الله. الله واضح، ويَزرع سلامًا لا يستطيع أن يعطينا إياه أحد غيره. والله حاضر في كنيسته، وكلّ ما يُبعدنا عن الكنيسة هوَ ليس مِن الله. وفي النهاية، ستظهر علامه إبن الإنسان، سيعود ليجمع مُختاريه ومَن ثبُتَ فيه وفي تعليمه.
سيعود ويأخذ الأبرار إلى المنازل التي أُعِدَّت لهم.
يا ربّ، إملأنا من روحك، روح القوّة بهِ نحارب لنثبت في طريقك، طريق الحقّ والإستقامة، إملأنا مِن روحك بهِ نميّز صوتكَ الذي يدعونا لخلاصنا من كلّ الأصوات التي تدعونا لضلالنا، إملأنا مِن روحك به نحبّ ونتنقّى فننظر إلى الأمور بعينيك، ونثبت في قلبك، أبناء أحباء، نعمل بحسب قولك، وننتظر قدومك ساهرين على قداسة نفوسنا وعالمنا.
جميع حقوق نشر التأملات محفوظة لعيلة مار شربل