أيار 21 - القديسة هيلانه
كانت الزوجة الاولى للقائد الروماني قسطنس كلور، ولدت له قسطنطين وبعدها طلقها زوجها وتزوج بتاودورا نسيبة الملك مكسيميانوس. فصبرت هيلانة على هذه المحنة، واهتمت بتربية ابنها قسطنطين تربية صالحة. ولما اشهر مكسانس الحرب على ابنها قسطنطين، كان ان استجاب الله صلاتها فرأى قسطنطين صليباً يتلألأ بهاء كتب عليه: "بهذه العلامة تنتصر". فكان النصر حليفه. ولما اصبح قسطنطين ملكاً على الشرق، اولى امه هيلانه لقب امبراطورة. وصُكت صورتها على النقود. وكان يأخذ بآرائها في الامور الهامة، وفتح لها خزائنه الملكية تتصرف بها وتوزع الهبات والصدقات على الفقراء والبائسين. وقد ساعدت كثيراً على نشر الدين المسيحي في المملكة الرومانية. وقد اشتهرت بتواضعها وتقربها من عامة الشعب.
وفي السنة 326 جاءت الى اورشليم وزارت الاراضي المقدسة واكتشفت خشبة الصليب المقدس، فقسمته شطرين ارسلت الواحد الى ابنها، والآخر أبقته في القبر. وبنت كنيسة فخمة في مكان قبر المسيح، وكنيسة ثانية في مكان صعود المخلص وكنيسة ثالثة في بيت لحم فوق مغارة المهد. ثم عادت الى القسطنطينية حيث رقدت بسلام الرب عام 328.
صلاتها معنا. آمين.
(عن السنكسار بحسب طقس الكنيسة المارونية)