القديس يعقوب الرسول بن حلفى واخي الرب- 9 تشرين الاول
كان يعقوب من سبط يهوذا ومن قانا الجليل، ابوه كلاوبا او حلفى وامه مريم ابنة عم او ابنة خالة العذراء ام يسوع. لذلك دُعي اخا الرب، لأن اليهود كانوا يسمون الاقرباء الأدَنين "اخوة". وقد ذُكر هو واخوه يهوذا او تدّاوُس بين الرسل الاثني عشر (لوقا 6/ 15 و16) وقد لقّب بالصغير، تمييزاً له عن يعقوب الكبير الرسول ابن زبدى اخي يوحنا.
وكان هو وبطرس ويوحنا معتبرين كأعمدة الكنيسة، كما يقول مار بولس (غلاطية 2/ 9). ويذكر مار بولس ايضاً: ان الرب يسوع تراءى ليعقوب خصوصاً، كما تراءى لكيفا ولسائر الرسل (1 كور 15/ 7). ولما تفرّق الرسل للبشارة، بقي هو وحده في اورشليم كما صرّح مار بولس (غلاطية 1/ 18).
بعد العنصرة، اخذ يعقوب يبشر بالانجيل في اورشليم وجوارها. وقد اهين وضرب وسجن كسائر الرسل وكان صابراً مسروراً. ثم اقيم اسقفاً على اورشليم، فكان ذلك الراعي الصالح لتلك الكنيسة الاولى، ام الكنائس، يبذل نفسه عن رعيته ويرد الكثيرين الى الايمان بالمسيح.
وكان في حياته مثالاً للنسك والتقشف والبرارة.
فحسده رؤساء الكهنة، وفي مقدمتهم حنان، وعملوا على قتله. فاصعدوه الى جناح الهيكل وسألوه عن رأيه في المسيح، فجاهر قائلاً: انه ابن الله الوحيد الجالس عن يمين الله. وسوف يأتي ليدين الاحياء والاموات. فطرحوه الى اسفل، فتكسرت اعضاؤه واشرف على الموت. فرفع عينيه الى السماء، غافراً لهم، كما فعل الرب يسوع واستفانوس اول الشهداء، وقال: "يا رب، لا تُقِم عليهم هذه الخطيئة". وبعد ان رجموه بالحجارة ضربه احدهم بمطرقة على رأسه، ففاضت روحه الطاهرة، في عيد الفصح في العاشر من نيسان سنة 62.
وله اعظم فضل بوضعه الليتورجيا الاولى للقداس، المعروفة بإسمه، وعنها صدرت جميع الليتورجيات. ورسالته هي الاولى بين الرسائل الكاثوليكية، بها يبين وجوب المحبة والاحسان ولزوم الايمان المقرون بالاعمال. ويصرّح عن سر مسحة المرضى (يعقوب 5/ 14 و15).
صلاته تكون معنا.