16 كانون الثاني - تكريم سلاسل القديس بطرس
لمّا قتل هيرودوس يعقوب أخا يوحنا بالسيف. ولمّا رأى أن ذلك يُرضي اليهود، عاد وقبض على بطرس أيضاً وجعله في السجن وأسلمه إلى أربعة من الجند ليحرسوه. وفي عزمه أن يقدّمه إلى الشعب بعد الفصح. فكان بطرس محفوظاً في السجن وكانت الكنيسة تصلي من أجله بلا انقطاع. ولمّا أزمع هيرودس أن يقدّمه كان بطرس في تلك الليلة نائماً بين جنديّين، مقيّداً بسلسلتين وإذا ملاك الرّب قد وقف به ونورٌ قد أشرق في الموضع، فضربَ جنب بطرس وأيقظه قائلاً: قُم سريعاً! فسقطَت السلسلتان من يديه. وقال له الملاك: تَمَنطق واشدُد نعليك، ففعل كذلك. ثم قال له: إلبس ثوبك واتبعني، فخرج وتبعهُ وهو لا يعلم أن ما فعله الملاك كان حقاً، بل كان يظن أنه يرى رؤيا. فلمّا جازا المحرس الاول والثاني، إنتهيا إلى باب الحديد الذي يُقضي إلى المدينة، فانفتح لهما من ذاته. فخرجا وقطعا زُقاقاً واحداً وللوقت فارقه الملاك. فرجع بطرس إلى نفسه وقال "الآن علمت يقيناً أن الرّب قد أرسل ملاكه وأنقذني من يد هيرودس. ففكّر وتوجّه إلى بيت مريم أم يوحنا الملقب مرقس، حيث كان قوم كثيرون مجتمعين يصلوّن..." (اعمال فصل 12).
السلسلتان محفوظتان في روما حيث أنشأت الملكة اودكسيا، في السنة 439 كنيسة دُعيت بإسم القديس بطرس في السلاسل، غير الكنيسة الكبرى، لأجل حفظ هذه الذخائر وإكرامها.