5 ايلول تذكار القديس شربل اسقف الرها واخته برابيا الشهيدين

كان شربل في الرها شيخاً كاهناً للاوثان في ايام ترايانوس قيصر. 
وكان اسقف الرها القديس برسيما يبشر بالايمان المسيحي. 
فلما سمع شربل هذا ببشارة الانجيل ورأى العجائب التي صنعها ذلك الاسقف، حتى مست النعمة قلبه فآمن بالمسيح واعتمد هو وشقيقته برابيا. 
ولما علم لزياس حاكم البلد بما صنع برسيما قبض عليه وبعد ان اذاقه مرّ العذابات، امر بقتله.

وكان خَلَفَه في الاسقفية شربل، فأحضره الملك واستنطقه فأقرّ غير خائف، بأنه مسيحيّ راسخ في ايمانه الصحيح فأمر الحاكم بجلده فظلّ صابراً يشكر الله.

ثم طرحوه في بئر فيه حشرات سامة فلم تؤذه فمزقوا جسده بامشاط من حديد ولما رأوه مُصِرّاً لا يتزعزع عن ايمانه، صلبوه وسمروا رأسه على الصليب.

فأسلم الروح. اما اخته برابيا فسارت وراء اخيها في طريق الصليب صابرة على اشد العذابات هولاً. ولما رأوها ثابتة على ايمانها قطعوا رأسها.
ففازت مع شقيقها باكليل الشهادة سنة 121.

(وهو مَن تسمّى باسمه القديس شربل) 
صلاتهما معنا.