14 تشرين الثاني- عيد الرسول فيليبّوس
ولد فيلبوس في بيت صيدا مدينة بطرس واندراوس، وهو من الرسل الإثني عشر؛ ورد ذكره غير مرةٍ في الإنجيل، دليلاً عمّا كان له من الدالة والثقة لدى المسيح. فهو الذي جاء إليه قوم من اليونانيين وعرفوا بما له من الوساطة لدى معلّمه الإلهي، فقالوا له: "يا سيد، نريد أن نرى يسوع" فأجابهم على طلبهم (يو 12: 21). وفي العشاء السري قال ليسوع: "يا رب، أرنا الآب وحسبُنا". فقال له يسوع: "أنا معكم كل هذا الزمان ولم تعرفوني، يا فيلبوس، مَن رآني فقد رأى الآب. أمَا تؤمن انّي أنا في الآب وأن الآب فيّ؟" (يوحنا 14: 8-10). وبعد حلول الروح القدس على التلاميذ، بشّر فيلبوس، مدة عشرين سنة، بالمسيح الإله في أورشليم وبإسمه صنع الآيات ولأجله احتمل الشتم والضرب والعذاب كسائر الرسل. ثم جاء إلى بلاد فريجيا يعظ ويردّ الكثيرين من الوثنيين إلى الإيمان بالمسيح، ويرسم لهم أساقفة وكهنة. فهجم عليه كهنة الأصنام في مدينة هيروبوليس في آسيا وضربوه ورجموه بالحجارة. ثم علّقوه على الصليب؛ وهكذا أسلم روحه الطاهرة بيد الله في السنة 53 للميلاد. وفي القرن السادس نُقِل جثمانه إلى روما، حيث وُضِع بكل إكرام في كنيسة الرسل الاثني عشر. صلاته معنا. آمين.