الشموع والأنوار
تعود رتبة إضاءة الشّموع والأنوار في أصلها إلى ليتورجيّا القبر المقدّس في أورشليم، وترتبط رمزيّتها بأنوار القيامة وفرح الإشتراك بالأسرار المقدّسة. ويرى المكرَّم البطريرك أسطفان الدّويهي، في الشّموع المُضاءة، حضور المسيح نور العالم، وعلامة الإيمان الذي ينير حياتنا، والرّمز لمواهب الرّوح القدس. وعن استخدام الشمع العسلي على المذبح يقول أنّه رمز الطّهارة والنّظافة. ويضيف: «كما أنّ الشّهد تجمعه النّحلة من عامّة الزّهور، هكذا الخادم الذي يوقده أمام جسد الرّبّ يجب أن يحوي جميع الفضائل». تضاء الشّموع في القدّاس وفي كلّ الرّتب الطّقسيّة والصّلوات الجماعيّة، لا سيّما عند المساء إذ ترتبط رمزيّتها أساسًا بالمسيح الذي ينير ظلمات العالم بقيامته المجيدة مصدر كلّ استنارة.
الرسالة العامة الثالثة للبطريرك الراعي ، بكركي - آذار 2014
الليتورجيا المارونية.