قداس اسبوع عيد الميلاد المجيد
المقدمة:
الكلمة صار بشراً وسكن بيننا، رأينا مجده، مجد ابن وحيد آت من الآب ملآن نعمة وحقاً.
عيلة مار شربل بترحب بالجميع ومنهتف ولد المسيح هللويا. مع المجوس والرعاة وملايكة السما منتقدم من إمنا مريم بتهنئتها بولادة إبنها ومنقول مع القديس إغناطيوس الإنطاكي: أي مسيحي حقيقي لا يشتهي ان يخاطب من هي ابنة الآب وأم الإبن وعروسة الروح القدس؟ ولدت وهي عذراء وارضعت وهي بكر ودُعيت أماً وهي بتول.
منطلب شفاعتها على الدوام وشفاعة بيّ عيلتنا مار شربل يللي ولد بالسما ليلة ولادة مخلّصنا على الأرض. منقدم الذبيحة الإلهية حتى الطفل يسوع يولد فينا وينمى ويكبر ويتألم وينصلب ويموت ويقوم تحتى نملك معو بملكوتو السماوي.
قداس مبارك.
نية الوطن والعالم مع نية الإنجيل
"الله الكلمة حلّ الظلمة وحلّ محلّا"
منصليلك يا ربّ بهالعيد المجيد، من قلب عالمنا إنُّو يكون ميلادك، ميلاد المحبّة والسلام والفرح بكلّ الأوطان وخاصةً بوطنّا لبنان وهيك بتكون إنتَ الأمل بمستقبل أفضل. منكون كلنا بصوت واحد عم منسبحك ومنمجدك للأبد.
بشفاعة مريم إمك وبي عيلتنا مار شربل منك يا ربّ منطلب
"فولدت إبنها البكر وقمطته وأضجعته في مذود، لأنّه كان لا محلّ لهما في الفندق"
منصليلك يا ربّ بهالميلاد المبارك حتى نكون دايماً محضّرين قلوبنا وبيوتنا حتّى نستقبلك بفرح وننتلي من نورك ونفيض مسامحة وأعمال رحمة ومحبّة.
بشفاعة إمنا مريم والقدّيس يوسف منّك يا ربّ منطلب
نية العيلة والمكرسين
"الكلمة صار بشراً وسكن بيننا"
بفرح ودهشة ميلادك العجيب، منصليلك يا ربّ على نيّة كلّ المكرسين لعيش ونشر كلمتك، ليبقوا مندهشين بهالكلمة وعم ينشروها بديناميكيّة الحبّ تعلى مثال إمنا مريم، يضلّو يتأمّلوا بكلمتك ويكونوا لكلّ النّاس النجمة اللي بتدلّ عالدرب صوبك.
ومنصلي على نيّة عيلتنا عيلة مار شربل تَ مع نشيد الملائكة نضلّ ولاد الرجا، زارعين السلام بالأرض وعم نمجّد الله. بشفاعة إمنا مريم وبي عيلتنا مار شربل منسألك يا ربّ.
سلة النوايا
العامة:
ولد المسيح هللويا
بقدومك يا كلمة الله المتجسدة، انشق فجر الخلاص، انفتح باب الرحمة، تصالحت السماء مع الأرض، وتحقق الوعد.
وبدورنا نحنا الليلة جايين متل المجوس والرعيان نسجد، نشكر، ونمجّد ونسبّح الله، نتعلّم من مريم، مدرسة الصبر الصمت، الأمومة الطاهرة، ومن يوسف العفة، التسليم، والأبوة الصالحة، ونقدّم لطفل المغارة، عيلنا المفكّكة اللي فقدت معنى التضحية والقناعة.
قبال يا ربّ بحرارة محبتك، كلّ الأسماء اللي انجمعت بالسلّة، نوايا الجماعة الحاضرة، صلاتن، ورغبات قلبن
ليّن يا ربّ القلوب اللي تحجّرت بالخطيّة.
بارك شبيبتنا رجّعلن الحلم والأمل ببكرا أفضل
ومنوضع قدّام رحمتك يا طفل المغارة كلّ اللي انحرموا من نعمة الإنجاب، المسنّين، الأيتام، المساجين، المحزونين، والمجروحين بذكاؤن اعطين يا ربّ نعمة الحياة الكريمة، راحة قلوبن وخلاص نفوسن. بشفاعة العدراء مريم ومار شربل منسألك يا ربّ.
المرضى:
مرضانا يا ربّ تحوّلت فرحة عيدك لدمعة بعيونن
زورن بلسم جراحن وعطين نعمة الشفاء
جعال من مستشفياتنا بيوت رحمة تحترم كرامة المريض
كمّل مشيئتك يا ربّ، بحياة كلّ الحاملين أمراض مميتة، أمراض نفسيّة وجسديّة حوّل حياتن للأفضل، واشفي كلّ موجوع.
مناخذ لحظات صمت منذكر مرضانا.
بشفاعة عيلة الناصرة منك يا ربّ منطلب
الشكران:
بختام هالنهار المبارك وختام قداسنا وبزمن ميلاد ربنا على أرضنا
يا بينا السماوي، لأنّك نظرت للإنسان الضال الضايع بطرقات هالعالم المضلّة وما رضيت تتركو بضلاله بل برحمتك الكبيرة ظلّلته منشكرك
يا ربنا يسوع المسيح، كلمة الله اللي تجسّدت على أرضنا لتتمّم مشروع الآب الخلاصي، على تجسّدك منشكرك
لأنّك يا ربنا حبيتنا متل ما حبّنا الآب ونزلت لبست جسدنا الضعيف، وكنت رحمة الله المتجسّدة على أرضنا رغم محدوديتنا وعدم استحقاقنا ولكن أردت تردّ الحياة للإنسان اللي ضيّع الحياة.
على الحياة الجديدة، يا ربنا يسوع منشكرك
يا ربنا روح الله القدوس مُنعِش الحياة وموزّع العطايا، على سهرك لنبقى بقلب هالحياة بتنبهنا كل مرّة منضعف لنرجع لقلب الحياة، على مواهبك وحبك ورعايتك وقيادتك وقوتك يا روح الله القدوس منشكرك
على مار شربل قديسنا، إنسان مثلنا ومن عنا، غِرِق بقلب رحمتك، دخل بقلب مشروعك الخلاصي، انتلى من مواهب روحك، وواظب على إلتزامو بالحياة اللي أنعمت فيها على البشر، ويوم وُلدت يا ربّ على أرضنا استحقّ بجهادو يولد بالسما.
على قديسنا وشفيعنا وملهمنا مار شربل منشكرك
منوعدك يا ربّ، بيوم ميلادك، يوم فرح عظيم لكلّ الأرض وخلاص لكل البشر،
نفرح بكلّ وقت وبكلّ الظروف لأنّك خلّصتنا منوعدك نجتهد لنعيش بسلام، ننحني بكل وقت قدّامك، نتعلّم نسلمك كلّ حياتنا، لترفعنا وتقدّسنا وتسكنّا بقلب الحياة للأبد.
إلك المجد من هلّق وللأبد، آمين.
المسبحة
ولد المسيح....هللويا...بهالعيد المبارك، رح نتأمل سوا مع إمنا مريم العدرا وعلى مثالها بسرّ تجسّد الربّ يسوع، اللي تمّمو من حوالي 2000 سنة على أرضنا، طالبين منّو إنّو يتجسّد اليوم كمان من جديد بحياة كلّ واحد منّا.
التأمّل الأوّل: "الكلمة صار بشراً وسكن بيننا"
لمّا بعّدنا المسافات بيننا وبينك يا ربّ، تركت سماك وتجسّدت على أرضنا وسكنت بيناتنا. صرت إنسان متل كلّ واحد منّا ومن أجل كلّ واحد منّا: إنسان بيعطش، بيجوع، بيبكي، بيتألم وبموت. لبست إنسانيتنا لحتى ترفعنا صوب ألوهيتك. منسجد يا ربّ أمام تواضعك، إفتقارك وانحناءك لإلنا.
منقدّملك يا ربّ هالبيت من المسبحة لحظات عمرنا لتجي وتسكن فيها يا ربّ ونرفعها صوبك.
التأمل الثاني: " الشعب الساكن في الظلمة أبصر نوراً عظيماً، والجالسون في أرض الموت وظلاله أشرق عليهم نور"
بتجسّدك يا ربّ، كلّ إنسان عايش بالظلمة والخطيّة، غرقان بالأنانيّة والّلذة الأرضيّة الفانية، وبحياة سطحيّة من دون هدف ورايحة صوب الموت، عم يشرق عليه نورٌ عظيم وحقيقي، نورٌ من نوع جديد: نور المحبّة والتضحية، نور التواضع، نور الغفران والرحمة ونور الحياة الحقيقية. إنت النور اللي جيت لتخرجنا من حياة الظلمة اللي عايشين فيها ولتجعلنا من أبناء النور.
منقدّملك يا ربّ مع هالبيت من المسبحة ضعوفاتنا، كل خطايانا والزوايا المظلمة من حياتنا لتجي تضوّي وتشعّ فيها.
التأمّل الثالث:" فها أنا أبشرّكم بفرحٍ عظيم يكون للشعب كلّه لأنّه ولد لكم اليوم مخلّصٌ وهو المسيح الربّ"
الفرح العظيم منبعو وحدك إنت يا ربّ...هالفرح اللي ما حدا بيقدر ينزعه منّا...كيف ممكن يبقى الحزن واليأس بحياتنا وإنت صرت عمانوئيل الله معنا بكل زمان ومكان. حقّقت وعودك يا ربّ...السماء انفتحت من جديد ونعمها عم تفيض كلّ يوم عم تولد من جديد من أجل كلّ واحد منّا لتخلّصنا وتحرّرنا من خطيتنا، من ماضينا، ضعوفاتنا من أفكارنا وعاداتنا.
منقدملك يا رب مع هالبيت كلّ مريض ومتألم لحتى تغمره بحضورك وفرحك وشفاءك.
التأمّل الرايع:"المجدلله في العلى وعلى الأرض السلام والرجاء الصالح لبني البشر"
بهالنشيد، سبّحوا ورنّموا الملائكة يوم ميلادك يا ربّ وبشّروا بالسلام على الأرض. هالسلام اللي عم نفقده بإيّامنا لأنّو بطّلنا عم نعمل لمجدك يا ربّ بل لمجدنا الخاص. ولكن الرّجاء بضل حاضر وكبير... ومتل ما كان على هالأرض بالبساطة والخفاء والصمت هيك السلام بيبلّش يتحقّق فينا من خلال تجسّد أعمال صغيرة ولكن بحبّ كبير من خلال نظرة، كلمة، بسمة أو خدمة صغيرة من القلب.
منقدّم هالبيت من المسبحة على نية السلام بعيالنا بلبنان وبالعالم.
التأمل الخامس: "إلى بيته جاء وأهل بيته ما قبلوه أما كلّ الذين قبلوه وهم المؤمنون باسمه فقد أعطاهم سلطاناً بأن يصيروا أبناء الله"
من 2000سنة ضاقت الأماكن لإستقبالك وما ولدت إلّا بمغارة ومذود صغير.
واليوم كمان وعم نفتش يا ربّ على قلوب متواضعة، فقيرة، كريمة ومتجردة لتسكن فيها. نحنا رح ننقّي قلوبنا ونوسّع المطرح الأكبر فيها لنستقبلك يا ربّ لتجي تحطّ فيها حياة وحياة بوفرة... مارانتاه تعال أيّها الربّ يسوع...
منقدم هالبيت من المسبحة على نية كلّ واحد منّا لحتى بكلّ شي منعملو ومنخطّطلو بحياتنا تكون يا يسوع دايماً الأول والأساس.