القداس هو ذكرى العشاء السري

The Last Supper

ان السيد المسيح في ليلة آلامه، اي في آخر ساعات قضاها في هذه الدنيا، وهو على العشاء مع تلاميذه، عرف ان ساعته قد حانت، ليعبر من هذا العالم الى الآب، فلم يشأ ان يتركنا ايتامأ، بل اراد ان يبقى معنا في شكل سري، حقيقي جديد. في اطار ذلك العشاء الفصحي الاخير، اخذ يسوع خبزاً وشكر وكسر وناول تلاميذه قائلاً: هذا هو جسدي، وكذلك بعد العشاء، اخذ الكأس وقال: خذوا اشربوا منه كلكم، هذا هو دمي، دم العهد الجديد، الذي يهرق من اجلكم. ثم اضاف قائلاً: اصنعوا هذا لذكري.

انها ارادة المسيح الصريحة. "اصنعوات هذا لذكري". وهذا ما فعله الرسل، وخلفاؤهم من بعدهم، وهذا ما زلنا نعمله نحن ايضاً في القداس.

 

كتاب القداس والليتورجيا المارونية

بكركي في 29 حزيران 2005

الكردينال نصرالله بطرس صفير

بطريرك أنطاكية وسائر المشرق