وأنتم شهود على ذلك
التأمل: "وأَنْتُم شُهُودٌ عَلى ذلِكَ".
أخبار القيامة تتناقل بين التلاميذ، يتحدّثون ولا يفهمون كثيرًا، لكنّ الحياة بدأت تعود إليهم مع أخبار القيامة. وفيما هُم مجتمعون، حضر الربّ في وسطهم. خافوا واضطربوا، لكنّ الربّ طمأنهم، "أنا هوَ، لا تخافوا" اقتربوا، جسّوني". ومن كثرة الفرح لم يستطيعوا أن يستوعبوا. أكلَ معهم، وفسّر لهم، وفتح أذهانهم ليفهموا. فقد تكلّم عنه الأنبياء، فهكذا كان يجب أن يتمّ. أوصاهم، وأرسلهم شهودًا لقيامته، لمحبّته، لخلاصه، شهودًا لكلّ الأرض.
يا ربّ، متى تحضُر تزرع السلام، حضورك يعطينا الفرح والرجاء والقوّة، تعال شدّد أبناءك اليوم، تعال أسكن معنا، قوّينا، حوّلنا وأرسلنا، فعالمنا اليوم يحتاج شهود محبّة، رجاء، سلام، فرح، شهود القيامة. إغفر يا ربّ لأبناء هذا العالم، الذين رفضوك وهُم لا يدرون ماذا يفعلون.