مكان العبادة بالروح والحقّ
هل تعلم:
مكانُ العبادة
مكانُ العبادة معروفٌ بالكنيسة التي تعني، من جهة «بيت جماعة الله»، حيث تجتمع لتسمع كلام الله وتقدّم ذبيحة العبادة؛ وتعني، من النّاحية الروحيّة، الجماعة الحيّة، أي جسد المسيح السّري الذي يحقّقه الروحُ القدس بحلوله على المؤمنين والمؤمنات، ويجعلُ منهم حجارةً حيّة لهيكل الله الروحي (راجع 1 بط2: 5.)
في تقليدنا، الكنيسة هي قلب الرعية، والمذبح هو قلب الكنيسة؛ وكونُ الكنيسة هي التعبير الصادق عن تجلّي الله وحضوره في وسطها، يقضي لاهوت كنيستنا الانطاكيّ السريانيّ وتقاليدها، أن يكون مذبحُها صوب الشّرق، وأن يعلوه طاقة تُدعى «طاقة أبي الأنوار» يدخل منها نور الشمس عند إطلالتها إلى قلب الكنيسة، تذكار إرسال الآب ابنه إلى قلب العالم ليخلّص السائرين في الظلمة ويعطيهم نور الحياة. واللّيتورجيا الموجَّهة إلى الشّرق تحقّق الانضمام إلى مسيرة التاريخ نحو مستقبله، وهي مسيرة رجاء وصلاة ذاتُ بُعد كونيّ.
الرسالة العامة الثالثة للبطريرك الراعي ، بكركي - آذار 2014الليتورجيا المارونية.