هوشعنا ! مبارك الآتي باسم الرب

Rameaux

ها هوَ الرَّبُّ يَصعدُ إلى أورشليم.

لقد حانَ الوقتُ، وقتُ التّقدمةِ، وقتُ الفِداءِ، وقتُ خلاصِ الإنسان.

يَدخلُ الرَّبُّ المدينةَ، وهوَ المَلِكُ الحقيقيُّ، هوَ المَلِكُ الّذي يُقدِّمُ نفسَهُ عن أحبّائِه. يَدخلُ المدينةَ راكبًا على جحشٍ، يَدخلُ متواضعًا وديعًا فقيرًا. فسمِعُوا بقدومهِ، فهوَ الّذي سمعُوا بأعمالهِ، بآياتهِ، وشفاءاتهِ وكلّ الخيرِ الّذي صنعَهُ.

أسرَعُوا لاِستقبالهِ اِستقبالَ الملوك. حملُوا سعُفَ النّخلِ، رمز النّصرِ، فها هوَ الّذي سيَنتصرُ على الموت، ويَغلبُ الشرّيرَ ويَرميهِ خارجًا، ها هوَ يَدخلُ المدينة. صاحُوا "هوشَعْنا" "يا ربُّ خلِّصْ".

يا ربُّ، يَصرخونَ ولا يَفهمونَ سِرَّ الخلاصِ الحقيقيِّ، يَصرخونَ اليومَ يا ربّ خلِّصْ، وغدُا، اُصلُبْهُ. لكن أنتَ لأجلِ كلِّ هؤلاءِ تُتمِّمُ الخلاصَ، ستُسلمُ نفسكَ إلى أعدائِكَ، ستَحمِلُ صليبَ خطيئتِنا وضلالِنا، وتَعبُرُ بِنا إلى الملكوت. والتّلاميذُ لم يَفهموا، سيَحزنونَ لكنْ عندما تقومُ سيَفهمونَ ويَفرحون. يا ربُّ، "يا ربُّ خلِّصْ" "هوشعنا"، نصرخُ إليكَ اليومَ، تعالَ، إنَّنا نثِقُ بكَ، تعالَ خلِّصْنا وقُدْنا معكَ إلى بيتِ الآب".

    

جميع حقوق نشر التأملات محفوظة لعيلة مار شربل