إن شئت فأنت قادر أن تطهرني
قبل طلوع الفجر، ذهب يصلّي.
قبل أن ينطلق إلى العالم، يصلّي،
هو الربّ الإله يدخل بمحادثة مع أبيه قبل أن يدخل بمحادثة مع البشر.
هو الربّ يسوع الذي أتى عالمنا يحقّق مشيئة أبيه، يلتقي به، يختلي معه ويَخرج إلى الجمع الذي ينتظره. يُعلّم، يُحرّر، يَطرد الشياطين، وها أبرص يتوّسله. اشفني إن شئتَ يا ربّ!. تَحَنّنَ، وقَبْلَ أن يشفيَه لَمَسَهُ، وبلمسة حُبّهِ أزال عنه عاره وعُزلتِه وبَرَصَهُ. فخرج يصيح ويُعلِن، يُنادي ويُخبر عن حبّ الله وعظمتِه وحنانِه.
يا ربّ، لأجل هذا خَرَجتَ، لأجلنا خرجتَ عن عرشك، عن ملكوتك، نزلتَ لتطهّرنا، لتحرّرنا، لتعيد لنا كرامة أبناء الله. يا ربّ، إلمسنا، فلَمْسَتُكَ تُحيِي نفوسنا قبل أجسادنا، إشفي قلوبنا من كل ما يكبّلها، حرّر نفوسنا من كل ما يشوّهها، وأطلقنا نُنادي بحبّك وعظمتك ورحمتك وشفائك.