"إِنَّهُ قَام"...

التامل: "إِنَّهُ قَام"...

في اليوم الثالث، نزلت المريمات إلى القبر... كلّ ما قاله الربّ بشأن القيامة لم يتذكّرنَ، ولم يفهمنَ، ولم يصدّقنَ... نزلن ليُطيّبن الجسد. أتينَ باكرًا، فقد كُنّ ملهوفات لرؤية الربّ... لكنهُنَّ وجدنَ الحجر وقد دُحرج. ذُهلن ولم يفهمنَ شيئًا.

دخلنَ القبر وإذ بشاب، ملاكًا متوشّحًا بالبياض، قال لهنّ. لا تخفنَ، لا تنذهلنَ، أتردنَ يسوع المصلوب. هوَ ليس هنا. بل قام. هنّ اللواتي وقفنَ على أقدام الصليب إلى النهاية، هنَّ اللواتي ثبُتنَ ولم يَخفنَ كافأهُنّ الربّ بأن جعلَهُنّ أولى شاهدات القيامة.

إذهبنَ وبشّرنَ، إذهبنَ وقلنَ لقد قام الربّ. إذهبنَ وأخبِرنَ التلاميذ وبطرس. ما زال الربّ يُميّز بطرس، فهوَ يَعرف قلب بطرس... فعادت النسوة بذهولٍ كبير وصدمة أكبر.

يا ربّ، قوّنا لنثبت في حياتنا معك، قوّنا كي لا نتركك في صليبنا، قوّنا لنعيش في شُكرك في كلّ الظروف، فنتحوّل لنرى قيامتك في حياتنا، ونَشهدَ لها في مسيرتنا، ونُعلن إلى كلّ مَن تُرسلنا إليه ونقول: المسيح قام؛ حقًا قام.