إنحناءةُ الرأس

bowed-head

في القدّاس:

إنحناءةُ الرأس هي علامةُ التواضع أمام الله الذي ينتزعُ منّا روح الكبرياء. وهي رذيلةٌ في أساس خطيئة الإنسان الذي يتكبّر على الله ويُخالف وصاياه ورسومه، ويجعلُ من نفسه إلهًا. هذه كانت خطيئةُ آدم وحوّاء: «تكونان شبيهَين بالله» (تك3/ 4-5). ذروةُ انحناءة الرأس تواضعًا ظهرت في الرّبّ يسوع عندما «انحنى وغسل أرجل التلاميذ» (يو13/ 1-20)

والإنحناءةُ تعني انحناءَة المحبّة والمشاعر الإنسانيّة، مثل الله الذي حنته محبّتُه ورحمتُه فأقبل إلينا متجسّدًا. نحن مدعوّون لننحني على أخينا الإنسان، كلِّ إنسان، في جرحه وعوزه ومرضه وحاجته. ونحني رؤوسَنا لقبول البركة بالقربان أو بالأيقونة أو بصلاة البركة في القدّاس، في كلّ مرّة يدعو المرتّل «أحنوا رؤوسكم»، أو يتلو الكاهن: «بارك أللّهم شعبك المنحني أمامك»، أو عند تبخير الجماعة.

وتعني الإنحناءة أيضًا التوبة وانسحاق القلب، مع قرع الصّدر، مثلما فعل العشّار في الهيكل (راجع لو18/ 13)

الرسالة العامة الثالثة للبطريرك الراعي ، بكركي - آذار 2014       الليتورجيا المارونية.