اليوم تمت هذه الكتابة التي تليت على مسامعكم

jesus teatching

بعد أن تغلّب على كلّ تجربة، بعد أن اختلى بالله أبيه، خلوَة طويلة... عاد وانطلق  بقوّة الروح إلى رسالته، انطلق ليتمم ما جاء أرضنا من أجله. صنع المعجزات وذاع خبره وأخذ الناس يتبعونه ويمجّدونه. وأتى مدينته، دخل المجمع كعادته، فقد تعوّد القراءة في المجمع، لكن هذه المرّة القراءة مختلفة. فقد أعلن تحقيق نبوءة أشعيا... عهدٌ جديد يقطعه الله اليوم مع البشر. جاء الربّ يسوع يحقّق وعد الله، جاء مسيحًا ممسوحًا من الله ليبشّر المساكين بالخلاص، جاء يبشّر المأسورين بالحريّة، جاء يبشّر المعميّي البصيرة بالبصر، جاء يحرّر كلّ مَن كبلّه إبليس بقيود الخطيئة، جاء ينادي بأن خلاص الله ووعدَ الله تمّ لكلّ مَن يقبل، يأتي، يسمع، يُصغي، يتوب، يتحوّل، يتواضع، ينسحق أمام عظمة الله، لكلّ مَن يفتح قلبه وعقله وأفكاره لنعمة الله.

يا ربّ، حرّرتنا، وكلمة الخلاص أعطيتنا، رفعتنا من التراب الذي يكبّلنا إلى مستوى ابناء الله الذي يعظمنا. أعطيتنا كلّ شيء، أعطيتنا كلّ ذاتك، ولا رغبة لك إلا خلاصنا. قوّنا لنقبلكَ في كل وقت سيدًّا وربّاً وإلهنا في حياتنا، قوّنا لنقاوم كلّ ما يقدّمة لنا العالم من إغراءات محاولاً جاهدًا أن يبعدنا عنك، قوّنا لنبقى دومًا أحرارًا من الخطيئة، وأبرارًا في عينيك. أرحم شعبك الذي ضلّ، وأرسلنا نخبر أن لا خلاص إلاّ بكَ.