العنصرة في القدّاس المارونيّ
في عيد العنصرة، حل الروح القدس على التلاميذ، فأدخلهم في سر موت الرب يسوع وقيامته، ففهموا وتغيروا وتبدلوا وتشجعوا. وبعد ان كانوا جهالاً خائفين ومجتمعين في غرفة مفلقة، شرعوا الابواب، ونزلوا الى الساحات، واخذوا يبشرون بيسوع المسيح، ولا يخافون الاضطهاد والموت. هذه الشجاعة اتخذوها من الروح القدس الذي حل عليهم. ونحن في القداس نستدعي الروح القدس مع الكاهن المحتفل حين يركع على ركبتيه، قائلاً: "استجبنا يا رب، استجبنا يا رب، وليأت روحك القدوس ويحل علينا وعلى هذا القربان" فيهتف الشعب ثلاث مرات: "كيرياليسون". فالروح القدس يحل على القربان فيقدسه، ويحل ايضاً علينا، ويقدسنا ويعطينا القوة والشجاعة لنعيش ايماننا كاملاً. فاذا ما خرجنا من الكنيسة كما دخلنا، دون ان يتغير شيء فينا. نكون قد اضعنا نعمة القداس.
كتاب القداس والليتورجيا المارونية
بكركي في 29 حزيران 2005
الكردينال نصرالله بطرس صفير
بطريرك أنطاكية وسائر المشرق