المشاركة في القدّاس
هل تعلم:
في كلّ مرّة نشارك في ذبيحة القدّاس، إنّما نعيش حدثَ خلاصنا، سرّ موت المسيح وقيامته؛ ونشكر الله الآب على محبّته لنا بابنه يسوع ربِّنا؛ ونجدّد محبّتنا للمسيح الرب؛ ونشارك روحيًّا بموته وقيامته؛ كما إننا نجلس إلى مائدة عشائه السّري، ونسمعه يقول لنا «هنا والآن» بصوت الكاهن: «خذوا كلوا، هذا هو جسدي الذي يُبذَلُ من أجلكم... خذوا اشربوا، هذا هو دمي الذي يُهرق من أجلكم» (لو12/ 19-20)؛ وأيضًا نتقدّس بحلول الروح القدس، في عنصرةٍ جديدة، عندما نهتف ثلاثًا مع الكاهن المحتفل: «استجبْنا يا ربّ، وليأتِ روحُك الحيُّ القدّوس، ويحلَّ على هذا القربان فيقدّسَه، ويحلَّ علينا فيقدّسنا ويعطينا القوّة لنعيش إيماننا كاملًا»؛ وندرك أخيرًا أنّنا نحتفل بقربان المحبّة والمصالحة مع الله ومع بعضنا البعض، فيما نسمع الربَّ يقول لنا: «إذهبْ أوّلًا وصالحْ أخاك، ثمّ عُدْ وقرِّبْ قربانَك» (متى 5/ 23)
الرسالة العامة الثالثة للبطريرك الراعي ، بكركي - آذار 2014- الليتورجيا المارونية.