قراءات من بيت غازو الماروني: ألنبوءةُ بفمِ قيَّافا

ألنبوءةُ بفمِ قيَّافا تكلَّمَتْ بالحقيقة: ينبغي أنْ يموتَ المسيحُ من أجلِ الخطأة!

وفَرِحتِ البيعةُ بصليبِ ابنِ اللهِ الذي خلَّصَ أولادها منَ الضَّلال، وقدْ كانوا هالكين.

كهنةُ الإثْمِ تَشاوروا فيما بينَهُم لكي يقْضُوا بالحكْمِ والموتِ على مُظَفِّرِ الجميع، ونبِيُّ الأسرارِ للبيعةِ أظهرَ وأنبأَ: بصليبهِ سيُخلِّصُ أولادكِ منَ الضَّلال.

بصليبكَ، يا ربّ، خُلِّصَتْ بيعةُ القُدْس، وبجراحاتكَ شُفيَ جميعُ أولادها، وها هيَ تُرتِّلُ لكَ التَّسبحةَ في يومِ

تواضُعِكَ بصوتٍ مرتفعٍ بدونِ انقطاع، ليلَ نهار.

بآلامكَ، يا ربَّنا، ها قدْ لبِسَتْ بيعتكَ آلامكَ، وبالحزنِ والدَّمعِ اتَّشَحَتْ كلُّ البرايا. بقتْلكَ، يا ربَّنا، منْ أجلِنا نفتخِر، بأكنافِ صليبِكَ اسْتُرْ ضَعْفَنا.

فوقَ خشبةِ الصَّليبِ على رأسِ الجُلْجُلَة، شاهَدَتِ البيعةُ ذلكَ شمسَ البرِّ، شاهَدتْ جراحاتهِ، فتعجَّبَتْ منَ المساميرِ التي في يديْهِ، وقالتْ لهُ: أنَا أسْجُدُ لكَ، يا مخلِّصَ أولادي.

ألبيعةُ التي تسجُدُ لِصليبكَ، يا ابنَ الله، فلْيَحِلَّ فيها الأمانُ والحُبُّ بغيرِ انقسام، والكهنةُ الذينَ زيَّحوهُ بصوتِ ترانيمهم، مع اليقظينَ في النُّورِ البهيِّ في عدْنٍ فليحلُّوا!

موسى، بالعصَا، شقَّ البحرَ فعبرَ الشَّعْبَ، وغرقَ فرعونُ المُتَمرِّدُ معَ المصريِّين، ورَبُّنا، بصليبهِ الحيّ، قتَلَ الموْتَ، ونجَّى جنْسَ آلِ آدمَ منَ السَّابي.