سَلامِي أُعْطِيكُم. لا كَمَا يُعْطِيهِ العَالَمُ
التأمل: "سَلامِي أُعْطِيكُم. لا كَمَا يُعْطِيهِ العَالَمُ".
يُوصينا أن نحفظ وصاياه. هو يتركنا ولا يتركنا. يبقى معنا بروحه القدّوس، الذي يعلّمنا ويدبّرنا ويذكّرنا بوصايا الربّ.
وصاياه التي تضعنا في قلب الآب، وصاياه التي توصلنا إلى قلب الآب، وصاياه التي، إن أحببناه، حفظناها، والآب الذي يحبّنا يأتي إلينا، وعندنا، في قلبنا وعمق أعماقنا يَسكُن. إن حفظنا وصاياه، وعمِلنا بها، نصير وجهه وصورته ونوره في عالمنا. هذا العالم الذي يرفض الربّ، لأنه يرفض أن يُحبّ. يرفض المحبّة لأنه وقع في فخ إبليس الذي يُوهمه بمجد هذا العالم.
أيّها الربّ يسوع، وصاياك حياتنا، محبتك خلاصنا، لا أحد غيرك يريد خيرنا ومصلحتنا وخلاصنا. مجد السماء أعددته لنا. والحريّة المطلقة أعطيتنا. مَن يأتي، يقبل، يحفظ ويعمل، يصير إبنًا للآب، مسكناً لروحه القدوس، تلميذا لك، يأخذ سلامًا منك ويزرع هذا السلام في هذا العالم.