نقل القرابين في القدّاس

في القداس:
يتم نقل القرابين بزياح مهيب من المذبح الصّغير، حيث كان مهيّئًا، إلى المذبح الكبير حيث تجري ذبيحة الفداء. في كنيستنا المارونيّة،المذبح الصغير يمثِّل مدينة الناصرة حيث عاش الربّ يسوع حياته الخفيّة؛ والمذبح الكبير يعني مدينة أورشليم حيث قدّم ذاته ذبيحة فداء وخلاص للعالم كلّه. يضع المحتفل صينيّة الخبز وكأس الخمر، اللَّذَين سيتحوّلان إلى جسد الربّ ودمه، فوق الصّمدة على المذبح، التي ترمز إلى قبر يسوع، ويغطّيهما بالنافورَين الصغيرَين، كعلامة للحجر الذي وُضع على باب القبر. ثمّ يضمّ يدَيه بشكل صليب على الأسرار المقدّسة، لأنّه بصليب الربّ صار الخلاص للعالم؛ ويتلو صلاة «لذكر ربنا»للدخول في ديناميّة الافخارستيا التي تنطلق من الحاضر الخلاصي، من الكنيسة التي تحتفل «هنا والآن»، مع شموليّة الماضي والمستقبل، في محوريّة الخلاص الذي حقّقه يسوع المسيح لأجل الجنس البشري. ويقدّم أخيرًا الطلب من أجل الأحياء والأموات.

الرسالة العامة الثالثة للبطريرك الراعي ، بكركي - آذار 2014 
الليتورجيا المارونية.